الماء وفقد الدھون
لا شئ یضاھى فوائد العناصر الطبیعیة التي تتكون منھا بیئتنا من ھواء وماء وشمس. والمشكلة
التي تؤرق الكثیر منا ھي فقد الوزن والدھون لكي تصبح أجسامنا رشیقة، و یبحث العدید عن
وصفات للرجیم والنظام الغذائي المقنن للوصول لھذه الغایة.
والبعضالآخر یمارس تمارین قد تكون مجھدة بغرضإنقاصالوزن والعودة للوزن المثالي ...
وآخرھا اللجوء إلي الطبیب لأخذ بعضالعقاقیر التي تثبط الشھیة. الكل یبحث عن طرق قد لا
تكون مجدیة في أغلب الأحیان وینسوا أن ھناك وسائل طبیعیة موجودة من حولنا لا نسعى إلي
استغلالھا .والماء ھو من ضمن ھذه الوسائل الفعالة وأبسط الطرق التي یمكن لأي شخصأن
یعتمد علیھا سواء المریضأو السلیم لأنھ لا یضر أبداً بل ینفع جمیع الأعمار وجمیع الحالات.
فأنت لا تشرب الماء فقط لكي تجعل فمك رطباً غیر جاف، ھي معلومة خاطئة لأنك إذا انتظرت
حتى شعورك بالعطش فھذا یعنى أن جسدك تعرضللجفاف حیث أن الغدد اللعابیة ھي الملاذ
الأخیر التي تلجأ إلیھا خلایا الجسم عندھا یكون الإنذار بالجفاف، والماء ضرورة لأنھ یساعد
الجسم علي القیام بوظائفھ بكفاءة. ومن أول العلامات التي تستطیع أن تعرف من خلالھا أن
الجسم لم یحصل علي احتیاجاتھ من الماء :الإحساس بالتعب والإرھاق والإجھاد، و قد تلجأ إلي
شرب فنجان من القھوة بزعم تجدید طاقتك وإنعاشھا وھو عكس ما تریده علي الإطلاق، فالقھوة
مدرة للبول وتعرضجسمك لمزید من الجفاف. لیس ھذا فحسب فشرب أكثر من فنجان للقھوة
علي مدار الیوم یقلل من شھیتك للطعام والسبب في ھذا ھو احتیاجك للماء ولیس لمزید من
السعرات الحراریة.
فدائماً ما یختلط علي الفرد علامات الجوع والعطش، وإذا لم تكن معتاداً علي شرب المیاه بوفرة،
فھذا سیزید من المشكلة تعقیداً أكثر من ھؤلاء الذین یعرفون إحساس العطش.
والشخصالذي یشرب كمیات قلیلة من الماء یعوض جزءاً بسیطاً منھ من الأغذیة التي یأكلھا
وإن لم تكن بالكمیة الكافیة أو المفیدة، لأنھ من خلال ھذه الكمیة الضئیلة من المیاه والتي یحصل
علیھا من الغذاء تمده بمزید من السعرات الحراریة والتي تخزن في صورة دھون.
وأوضح مثال علي أن جسمك قد تعرضللجفاف ھو لون البول، فإذا كنت تشرب كمیة وافرة من
المیاه فسیصبح لونھ أصفر فاتح وصافیاً، أما إذا كان لونھ أصفر مائلاً إلي اللون البرتقالي فھذا
یعنى أنك تحتاج لنافورة من المیاه ... وفي حالة الألوان الأخرى ستأتي زیارة الطبیب ھنا
ضرورة قصوى.
الماء یساعد الكبد فى أن یحول الدھون إلي طاقة یتم استخدامھا، وإذا لم تشرب القدر الملائم منھ
فإن كلیتك ستحاصر بسوائل عالیة التركیز ومن ثم إضافة مجھوداً أكبر للكبد لأن كفاءة وظائف
الكلي تقل حیث تتطلب الحاجة لحرق المزید من الدھون المتراكمة إلي المزید من المیاه وكأنك
تدور في حلقة مفرغة.
والشئ الأكثر سوءاً بدلاً من أن تتخلصمن الماء الزائد عن الحاجة (أو غیر المفید بمعني أدق)،
فجسدك یعمل علي إعادة امتصاصالمیاه التي مرت بدورتھا الكاملة لإعادة استخدامھا مرة
أخرى وھذا یؤدى إلي احتباس الماء والإصابة بالانتفاخ.
ویضطرب جسم الإنسان إذا لم ینل القدر الذي یلزمھ من المیاه، وكأنھ ھو نفسھ في مجاعة
وللتخلصمن الماء المحتبس ھو شرب كمیات كافیة من المیاه .وعند ازدیاد الشعور بالعطش
فإنما یدل علي أن الجسم بدأ یستجیب ویرجع إلي حالتھ الطبیعیة وبدأ یتخلصمن الجفاف الذي
أصابھ وینبغي أن تحافظ علي ھذا المعدل لأنك إذا توقفت مرة أخرى ستعود إلي الجفاف وفقد
النظام المتوازن من:
١- سوائل الجسم.
٢- فقد الوزن.
٣- قلة الشعور بالجوع أو العطش.
*الكمیة التي یحتاجھا الإنسان من الماء یومیاً:
-كمیة الماء الملائمة:
ثمانیة أكواب في الیوم، أما إذا كنت تعیش في مناخ جاف أو تمارس نشاطاً ریاضیاً فأنت تحتاج
إلي عشرة أكواب بدلاً من ثمانیة أي علیك بإضافة كوبین .وفي حالة السمنة أو الوزن الزائد
یضاف إلي العشرة أكواب واحداً أو اثنین، لأن الشخص البدین لدیھ متطلبات من التمثیل الغذائي
والإخراج أكثر من النحیف أو الشخصالمعتدل الوزن، كما أن الماء یحافظ على الجلد حیث یمنع
الترھلات التي تحدث عندما یفقد الشخص البدین كیلو جرامات من جسمھ.
-جدول شرب المیاه:
١- كما ذكرنا من قبل شرب ثمانیة أكواب ھو متوسط المعدل العادي وما زاد علي ذلك یكون
لمن یمارس التمارین الریاضیة أو للشخصالبدین علي أن یكون سعتھا حوالي لتراً، والكوب
الكبیر أسھل من شرب المیاه بنفس الكمیة في أكواب صغیرة علي عدة مرات.
٢- شرب كوب كبیر في الصباح أثناء ارتداء الملابس لذھابك إلي العمل أو الجامعة.
٣- شرب كوب آخر في ساعة متأخرة في الصباح/أثناء فترة الظھیرة.
٤- ثم الكوب الثالث آخر فترة الظھیرة أو فى ساعة مبكرة من اللیل) وكلما كان تناول ھذا الكوب
مبكراً فى فترة اللیل كلما قلت حاجتك للماء أثناء النوم وعدم الاستیقاظ لارتشاف.(
وبدون تغییر النظام الغذائي وما تمارسھ من عادات ریاضیة، علیك بزیادة المیاه التي تتناولھا
لأنھا ستقلصمن كمیة الخلایا الدھنیة . وباتباع ھذه الخطوات الثلاث بشكل منتظم ستصل بل و
ستحافظ علي وزنك الصحي.