القدرات البدنية للاعب كرة اليد

القدرات البدنية الخاصة بكرة اليد:
إن إعداد اللاعبين بكرة اليد بدنياً، يعد بمثابة العمود الفقري الذي تستند إليه، إذ لا يمكن الانتقال إلى مرحلة الإعداد المهاري ما لم يمر اللاعب في مرحلة الإعداد البدني مسبقاً لكي يصبح مؤهلاً لأداء الواجب الحركي إثناء المباراة بصورة جيدة.
إذ يشير (احمد عريبي)، (1999):
" إلى إن الإعداد البدني الخاص بكرة اليد هو المرحلة الثانية من مرحلة إعداد اللاعب وتستمر هذه المرحلة الإعداد من (4-6)أسابيع وهي تستند بشكل كبير إلى المرحلة الأولى من مرحلة الإعداد ويتجه فيها التدريب إلى التخصص الدقيق للعبة كرة اليد، كما يتم العمل على تطوير اللياقة الخاصة مع مراعاة تطوير المجاميع العضلية الخاصة والتي هي أكثر استخداماً في اللعبة ".

فلعبة كرة اليد من الألعاب الرياضية التي يحتاج لاعبوها إلى عناصر اللياقة البدنية كالقوة والسرعة والتحمل، إلا إن هذه العناصر تكون متداخلة مع بعضها لتكون قدرات بدنية يحتاجها اللاعب خلال المباراة، فهي من الألعاب الرياضية التي تندرج تحت الألعاب التي تحتاج إلى وقت طويل نسبيا يصل إلى أكثر من 60 دقيقة إذا ما حسبنا التوقفات ( الوقت المستقطع)، كما إن من مميزات لاعب كرة اليد قدرته على أداء الواجبات الدفاعية والهجومية في نهاية المباراة بنفس الإمكانية والقدرة التي يؤدي بها نفس الواجبات في بداية المباراة، فاللاعب الذي يصوب من الخط الخلفي و يسجل هدف في مرمى الفريق المنافس يجب أن يتمتع بنفس هذه الإمكانية في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة وبصورة خاصة إذا ما كان هناك ندية بين الفريقين من اجل الفوز بالمباراة، وعليه فلاعب كرة اليد يجب إن يمتلك مطاولة عالية ويعمل المدرب على تطوير جهازي الدوري والتنفسي، والقابلية الااكسجينية.

كما يجب أن يتمتع لاعب كرة اليد بقدرة القوة المميزة بالسرعة في أداء الواجبات الهجومية والدفاعية التي تؤدى بسرعة عالية وبتكرارات وخلال مدة محددة تنضوي تحت نظام الطاقة الااكسجينية، فالقدرة وكما هو معروف هي سرعة انجاز الشغل، وللقدرة أهمية كبيرة، فهي تعتمد على العلاقة بين القوة والسرعة، إن معظم الفعاليات الرياضية تعتمد على القدرة والتي تعني قابلية الرياضي على استعمال قوته في وقت ومسافة محددة(وقت قصير ومسافة طويلة)، والقدرة برأي (صائب عطية ألعبيدي هي)، (1991) :
" القدرة = الشغل/ الزمن والشغل = القوة × المسافة (الإزاحة) .
وعليه فالقدرة = ق × ز/ ن .

وكما هو معروف إن وحدة قياس القدرة هي الجول/ الثانية وتساوي الوات، والقدرة تكون اكبر إذا استخدمت القوة لمسافة طويلة نسبياً أو إذا استعملت القوة بفترة زمنية قصيرة أو كلاهما سوية، فمعظم الألعاب الرياضية يعتمد لاعبوها على تطوير القدرة العضلية أكثر من اعتمادها على القوة كعنصر بصورة منفردة لأنها لا تخدم اللاعبين في هذه الألعاب الرياضية رغم كونها هي ألأساس في تطوير كل أو جميع العناصر البدنية الأخرى لدى اللاعبين.