الدورة التدريبية حول مناهج وأساليب البحث العلمي
١
البحث العلمي
( ماهيته وخصائصه،طرقه ومراحل إعداده و مصادره )
البحث العلمي أو البحث بالطريقة العلمية هو سلوك إنساني منظم يهدف
استقصاء صحة معلومة أو فرضية أو توضيح لموقف أو ظاهرة وفهم أسبابها وآليات
معالجتها أو إيجاد حل ناجح لمشكلة محددة أو سلوآية اجتماعية تهم الفرد والمجتمع .
أو اختبار مدى نجاح تقنيات جديدة لتطوير الإنتاج آإدخال الزراعة بدون تربة آنظم جديدة
في إنتاج الخضار واختبار نجاح أنواع و أصناف جديدة محددة لهذه الزراعة.
أولاً - ماهية البحث العلمي:
البحث العلمي هو نظام سلوآي يهدف لنمو الإدراك البشري وزيادة قدرته على
الاستفادة مما فوق وتحت الثرى وبما يوفر حياة حضارية آريمة للفرد والمجتمع . فهو
سلوك إجرائي واع يحدث بعمليات تخطيطية وتنفيذية متنوعة للحصول على النتائج
المقصودة، وهو آنظام سلوآي يتكون من العناصر التالية:
١. المدخلات :
تتكون مدخلات نظام البحث من عدد من العناصر أهمها الباحث ومعرفته
المتخصصة بالبحث العلمي، المشكلة والشعور بها واختيارها للبحث، ثم غرض أو
هدف البحث، والدراسات والأبحاث السابقة لحلها، وفرضيات وافتراضات معالجة
المشكلة والإمك انيات المتوفرة لهذه المعالجة إضافة للصعوبات التي تعترض عمليات
المعالجة وأهمية حلها للمعرفة البشرية وفائدة ذلك للفرد والمجتمع، والمفاهيم
والمصطلحات التي سيتم تناولها بالبحث.
٢. العمليات :
تتكون من منهجية بحث المشكلة والتصميم الإحصائي المناسب لطبيعة
البحث وظروفه أو إجراءات حل المشكلة للوصول للنتائج المقصودة أو هي طرق
وتقنيات اختبار الفرضيات المطروحة حول البحث.
وتشتمل من بين العديد من النقاط:
تشغيل الأدوات والأجهزة وطرق أخذ القراءات والعينات وماهية المواد المطلوبة
ومواصفاتها وآمياتها التقريبية وطرق جمع البي انات وأساليب التحليل الإحصائي
والتفسير ومناقشة النتائج.
٣. المخرجات :
تتكون من نتائج البحث العلمي بما في ذلك نتائج القياسات والتجارب
والاختبارات الحقلية والمخبرية التي ترتب في جداول تتضمن نتائج التحليل
الإحصائي لها ثم تختصر في جداول أو أشكال أو خطوط بيانية تساهم في إبراز
النتائج الهامة وهي مكتفية بمتوسطات . آما تشمل المخرجات الحلول التي تم
التوصل إليها من استنتاجات وتوصيات وتضمينات ثم الورقة العلمية أو البحث
المكتوب المنشور والذي ينبغي أن يشمل عناصر النظام الثلاث ( المدخلات
والعمليات والمخرجات ) .
٤. الضوابط التقييمية :
وتشمل تقييم البحث من لجنة ثلاثية تضم مختصين بموضوع البحث وتتضمن
نقاط التقييم لعناصر النظام الثلاث قبل اعتماد نتائج البحث وتعميمه ا.إذ أن مكونات
الدورة التدريبية حول مناهج وأساليب البحث العلمي
٢
النظام وآليات عملها وأساليب تفاعلها ونواتجها السلوآية تكون معروفة ومنضبطة
ودقيقة في تكوينه ا وعلاقاتها التشغيلية، آما أنها محكومة في تفاعلاتها بمبادىء
وخطوات منطقية وتطبيقية محددة، مؤدية في العادة لنتائج مدروسة والمؤشرات أو
المعايير التقييمية تبين صلاحية البحث لحل المشكلة التي تجري دراستها ثم
آشف فعاليته في معالجة المشكلة وتوضيح الإسهامات العلمية الجديدة التي
يقدمها هذا البحث للمعرفة البشرية.
ولضمان نجاح نظام البحث العلمي بعناصره الأربعة نعود للباحث بتكوينه
ومبادئه وأخلاقياته وإمكانياته. يجب أن يتميز الباحث بالكفايات التالية:
١ – آفايات الباحث العلمية:
وهي بصيرة الباحث التي يميز بها مشاآله ويبني من خلالها استراتيجيات
معالجتها ويدرك طبيعة النتائج المتوقعة لحلها وهي تشكل قاعدة لسلوآه
المتخصص وإطاراً عاماً لهويته وعمليات إدراآه آباحث.
٢ – آفايات الباحث المنطقية:
وهي توازي الشعور بمشكلة أو موضوع البحث وتقرير معالجتها بناء على أسس
منطقية مقنعة .والتي تب دو لدى الباحث في الواقع على شكل قدرات فردية
يتمكن بها من آشف طبيعة المشكلة وتحليل ظروفها وعواملها المختلفة ومن
ثم تحديد مدى الحاجة لحله ا. الأمر الذي يقرر نتيجته المضي قدماً في البحث
أو الكف عنه لعدم الحاجة أو تدني الأهمية.
٣- آفايات الباحث التخطيطية:
وتتمثل في قدرات الباحث على تحليل الإمكانيات المتوفرة لبحث المشكلة
وتطوير الخطط المناسبة لحلها إنها قدرات الباحث على تشريع أساليب
مدروسة لمعالجة المشكلة وتحديد نوعية النتائج المطلوبة آحلول ناجحة لها.
٤ - آفايات الباحث الإجرائية:
وتعني قدرة الباحث على تنفيذ الخ طط الموضوعة لبحث المشكلة بما يشمل
عملية إدارة البحث وجمع وتحليل وتفسير النتائج بهدف الوصول على الحلول
المرجوة المناسبة.
٥- آفايات الباحث الفنية والتقييمية:
التي تجسد مخرجات وضوابط البحث العلمي وتتمثل في قدرات الباحث على
مسح ومراجعة ما ق ام به من بحث وغربلة أنشطته ونتائجه لكشف صلاحيتها
للمشكلة المدروسة وفعاليتها في التغلب على سلبياتها الملاحظة، ومن ثم
آتابة وإخراج التقرير المناسب لنشر أو تعميم البحث أو لاستخدامه من الجهات
المعنية.
وآي يحقق البحث العلمي أهدافه يجب أن يتحلى الباحث بما يلي:
إيمانه بأن عمله لوج ه الله تعالى ولخدمة المسلمين وأن بحثه العلمي من